الموقع الرسمي للشيخ الوائلي
>> نعي مؤرخ الحوزة العلمية <<
+ = -

 

نعي مؤسسة الشيخ الوائلي لمؤرخ الحوزة العلمية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ صَدَقَ اللَّه العلي العظيم
بالحُزن والتسليم لأمر الله تعالى، تنعى #مؤسسة_الشيخ_الوائلي وأسرته في النجف الأشرف؛ مؤرخ رحيل الشيخ الوائلي، ومُحقق علم الأنساب في العراق والعالم العربي، وأحد كبار فُضلاء حوزة النجف، فقيد التأريخ والتحقيق والأدب، سماحة النسّابة المُحقق :
{ السيّد عبد الستار السيّد درويش الحسني البغدادي } ١٣٧١ – ١٤٤١ هج
والسيّد الفقيد الذي أخذ العلوم الدينية على يد ثُلة من الأعلام والمجتهدين والمحقّقين الذين أجازوه بالرواية والحديث في علوم الرجال والنسب والتأريخ ، أبرزهم: آية الله المفكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وآية الله الشيخ علي كاشف الغطاء، وآية الله السيد مهدي الخرسان، وآية الله الشيخ علي الغروي، وآية الله العلامة السيد محمد حسن الطالقاني، وآية الله السيد هبة الدين الشهرستاني، وآية الله السيد محمد الصدر، وآية الله السيد نصر الله المستنبط الموسوي، وآية الله السيد حسين الحمامي، وآية الله السيد محمد مهدي الاصفهاني، والشيخ محمد تقي آل راضي، والشيخ حسين علي محفوظ ، وغيرهم.
وبفقد العلامة الحسني خَسِرَت أوساط الحوزة العلمية والعراق ؛ علّامةً نسابةً مؤرخاً كاتباً شاعراً أديباً محقّقاً بارعاً ، شَهِدَت له ميادين الكتابة أكثر من سِفرٍ نافعٍ من الرسائل الإسلامية والمقالات التوجيهية ومقدمات المؤلفات والمطبوعات النافعة، من أهمها:
تصحيح الأوهام في أنساب الأعلام ، دار الخلافة العباسية وجامع القصر، القول الحاسم في أنساب بني هاشم، شجرة الأنوار في سلالة الأئمة الأطهار، جولات قلم في اللغة، الفيوضات القدسية في تراجم الشيوخ القادرية، القول الفصل في شرح شجرة الأصل، نظرات في كتاب نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، بحوث في الفكر و العقيدة على ضوء العقل و النقل ، غاية الأماني في شرح حاشية تفسير الأمالي، وتحقيق جمال السالكين، وديوان شعره، وغيرها العشرات ..
وقد عُرف الفقيد بشغفه بالعِلم والتحقيق والتمحيص والتدقيق الأدبي والتأريخي وتنقيب الأثر العلمي والاجتهاد فيه، وبالبساطة والسماحة والطيب والتواضع، كما اشتهر بملازمته للأعلام والعلماء من المجتهدين والفقهاء في الحوزة العلمية والأوساط الدينية ومجالات التأريخ والفكر والأدب والثقافة، وتردّد علي مراكزها في مدن: الكاظمية والبصرة وسامراء والنجف وبابل وكربلاء.
ولازمته معالم العرفان والوفاء والإخلاص لمعارفه وللأعلام ممّن عاصرهم، فاشتهر بتخليدهم بقصائد شعرية في تمجيدهم وتأبينهم والتأريخ لأحداثهم.
وقد أوثق بشعره نعياً لعميد المنبر الحسيني حينما انتهى إلى سمعه وفاته ببغداد، فقال مؤرخاً :

لمّا انتهى دارَ الخلودِ
وذا الزّمان بكى غِيابَه
بالفردِ قُلتُ مُؤرخاً :
(رُزِئت بعَيلَمِها الخطابة)
١٤٢٤ هـ

كما و قام برثاء عميد المنبر الحُسيني في قصيدةٍ عصماءٍ طويلةٍ شهيرة، جعل عدد أبياتها بعدد عُمر الشيخ الوائلي (76 بيتاً)، وختمها مؤرخاً لوفاته، جاء فيها:

رحلت ومنك ما رحل العطاءُ
ولا دُثرت محاسنك الوضاءُ
فأنتَ أبا الحُسينِ بكلِ قلبٍ
تعيشُ وما لصورتِكَ امحاءُ
مضى وحوى بتأريخٍ : (عُلوّاً
لنا من ذكرهِ السامي عَزاءُ

وبهذا المصاب الجلل تُعزي المؤسسة أسرة العلّامة الفقيد وذويه ومحبيه، داعين لهم بالصبر والسلوان، وبأن يتغمد روح الفقيد في موفور رحمته، وأن يتقبله بقبوله الحسن، وأن يُسكنه جنة رضوانه بجوار جدّه النبي وآهل بيته الطاهرين
وإنا لله وأنا إليه راجعون

وائل علي الطائي. أسرة الشيخ الوائلي. النجف الأشرف
مساء الأثنين ٥ شعبان ١٤٤١
الموافق 30 آذار 2020
#مؤسسة_الشيخ_الوائلي
#الوائلي #تاريخ #تابين #رحيل
#عبد_الستار #الحسني
مؤسسة الشيخ الوائلي Al-Waely Foundation

maram host