الموقع الرسمي للشيخ الوائلي
نبذة عن المتحف
+ = -

متحف الشيخ الوائلي في الكاظمية، الفكرة والتنفيذ
بقلم/ الدكتور وائل علي الطائي. سبط الشيخ الوائلي

قد يخفى على الكثير من المحبين والمتابعين لفكر خطيب الاعتدال وعميد المنبر الواعي الخطيب العراقي الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (1928-2003م) ؛ بأن للجد الشيخ الوائلي دار يقطنها في العاصمة العراقية بغداد ، تحمل رقماً عقارياً هو ( 151/17 . عطيفية ) وعنوانها : الكاظمية المقدسة – منطقة بستان علاوي – قرب ساحة الشاعر الشيخ عبدالمحسن الكاظمي – خلف مستشفى الضرغام الأهلي، وتحمل الرقم (44) في الزقاق رقم (42) المحلة (411).

كان قد اقتناها الجد الوائلي في نهاية خمسينيات القرن المنصرم تزامناً مع تردداته الكثيرة في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم على مواسم التبليغ التي أحياها في مناطقها الشهيرة كمدينة الكاظمية المقدسة والحرية والعطيفية والكرادة وغيرها، فاتخذ من هذه الدار منطلقاً لاحياء تلك المجالس طيلة أيام شهر رمضان المبارك،

كما اتخذ من هذا الدار مقراً توجه منه لإتمام دراساته الجامعية العليا مختاراً جامعة بغداد وتحديداً معهد الدراسات الإسلامية العليا (الملحق بكلية العلوم الإسلامية لاحقاً) ليحصل على الماجستير في الشريعة والتشريع عام 1968م.

وبيت الجد الوائلي هذا هو نفسه المكان الذي غادره في العام 1979 وفارقه طيلة 23 عام من الاغتراب القسري الذي عاناه مرغماً ومبتعداً عن وطنه طيلة فترة الحكم الجائر وحتى زواله عام 2003،

حيث عاد الجد الشيخ الوائلي الى عاصمة بلده بغداد مجاوراً الامامين الجوادين (ع) وبقي في هذا الدار (10) أيام استقبل فيه أبناءه وبناته وأسباطه وأصهاره وأرحامه ومعارفه، كما والتقى فيه أطباءه وتلقى علاجاته، حتى توجه منه الى زيارة الإمامين الكاظمين (ع)، ليختم عمره الشريف فيه حيث يشاء الله جل شأنه أن توافيه المنية في نفس هذا الدار في عاشر يوم من رجوعه الى بلده.

ولكي لا يموت الوائلي ذكراً وفكرا ، ومن أجل الإسهام في تخليد ذكر الجد الشيخ الوائلي والإبقاء على أثره ونهجه أقدمت أسرة عميد المنبر الحسيني على مبادرة لتحويل هذا الدار الى متحف ومركز ثقافي ، ليحفظ مقتنياته وآثاره المعرفية وإرثه الفكري، أسوةً بعظماء البلدان ومؤثريهم وشخصياتهم الفريدة.

وتحقيقاً لذلك ومن بعد توافق واجماع قرارات أبناء وبنات الشيخ الوائلي وبتوجيه من نجله الحاج حسن الوائلي، قررت أسرة الشيخ الوائلي ممثلةً بسبط الشيخ الوائلي الدكتور وائل الطائي بتحرير طلب تحويل الدار الى متحف،

وفعلا تم ذلك في يوم الاربعاء 22 من حزيران عام 2011 حيث تم تقديم طلب أسرة الوائلي بيد الدكتور الطائي الى يد السيد الأمين الأسبق لأمانة بغداد الأستاذ صابر العيساوي، واستجاب السيد العيساوي عاجلاً بإعلانه قرار موافقة أمانة بغداد على استملاك دار الوائلي والعمل على تأهيله ليكون متحفاً ومركزاً فكريا،

ثم شرعت الامانة في الاجراءات القانونية المتممة لهدف بادرة أسرة الشيخ الوائلي ، الى أن استكملت الخطوات القانونية من قبل الامانة وفقاً لدعوى الاستملاك المرقة (34) للعام 2014.

ثم تعاقبت السنوات وإدارات الأمناء على أمانة بغداد لتنتهي بالأمانة الحالية التي أتمت عمليات البناء والصيانة والتأهيل والتأثيث، كما أن الأكارم في الأمانة من قبيل الأستاذ محمد الربيعي والسيد الوكيل الدكتور علي حسن والمهندس يقضان الوائلي والسيدة خولة موسى والتشكيلي ستار كامل وجهود المقاول المهندس جلال الطائي مشكورين ؛ قد فاتحوا أسرة الشيخ الوائلي على مدى عامٍ كاملٍ من أجل اقتراح الأجنحة اللازمة لتكوين المتحف،

وبالفعل شرع الدكتور وائل الطائي رئيس مؤسسة أسرة الشيخ الوائلي الفكرية، بمعية نجل الشيخ الوائلي الحاج حسن الوائلي وكريمات الشيخ الوائلي وعدد من أحفاد الشيخ الوائلي ، وبالتعاون مع معارف الجد الشيخ الوائلي وأقرانه المتوزعين في محال إقاماته في كل من: سوريا ولبنان والكويت ولندن ، وعلى مدى أكثر من (20) شهر بوضع مخطط للمتحف، من خلال أكثر من (8) اجتماعات وزيارات ميدانية دورية عملية،

مقترحاً ( 15 ) جناح للمتحف، اقتصر افتتاحه العاجل الحالي على (4) فقط تضمنت:

1. جناح المقتنيات الشخصية
2. جناح الصور
3. جناح المكتب الشخصي للشيخ الوائلي
4. وجناح المؤلفاته والدراسات التي في فكره وأدبه

على أمل الشروع بإتمام بواقي الأجنحة الـ (11) في المرحلة القادمة إن أسعفت الضروف والأحوال وناسبت لإتمام هذا المشروع.

ختاماً ؛ أقول ،،
بلدنا العراق بلد الحضارات والمعارف والأديان والفكر والثقافة والأدب، حري به أن يخلد رموزه ويقدمهم أمثولة للعالم وللمجتمعات ويفخر بنتاجاتهم وانجازاتهم،

والخطيب الكبير الجد الدكتور الشيخ أحمد الوائلي وما قدمه ويقدمه بعد رحيله ؛ يستحق خطوات أكثر وأكبر من شأنها أن توفيه حقه وتعوض تضحياته العظمى المتمثلة بمحن اغترابه ومرضه و فراقه لأهاليه ومآسي إعدام أبنائه ، كل ذلك وأكثر قد عاناه وقاساه عميد المنبر في سبيل إعلاء اسم بلده وشأن وطنه عالياً بين المجتمعات والبلدان ، حاملاً اسم العراق ومعتزاً بحمله هويته العراقية و رافضاً عديد العروض المنهالة عليه للتجنس بغير الهوية العراقية ،

نظير هذه التضحيات ؛ ولإننا لم نوفِ المفكر الوائلي حقه – ولن نوفيه – نأمل اليوم من المسؤولين والمعنيين والمتصدين للحكم في العراق ؛ العمل على إيفائه مااستطاعوا …
فما مات حيٌ ؛ له ذاكر ُ .. ولا هُدّ بيت ٌ ؛ لهُ عامرُ

والله المستعان وهو ولي التوفيق

عن أسرة عميد المنبر الحسيني
الخطيب الدكتور الشيخ احمد الوائلي
د. وائل علي الطائي. سبط الشيخ الوائلي
رئيس مؤسسة أسرة الشيخ الوائلي الفكرية

مرفق:
صور موثقة لخطوات التاسيس للمتحف وافتتاحه البروتوكولي المصغر، غير الافتتاح الرسمي العام الذي سيعلن لاحقا.

(( تنويه هام )) : المتحف حالياً غير متاح للارتياد والزيارات
وجاري العمل على الانتهاء من تجهيزه للافتتاح العام
وسنعلن عن ذلك لاحقا .. مع الإمتنان

maram host