نعي الخطيب السيد جاسم الطويرجاوي1947-2020م
بسم الله الرحمن الرحيم
{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } صدق الله العلي العظيم.الاحزاب39
ببالغ الحزن والأسى؛ تنعى مؤسسة أسرة الشيخ الوائلي الفكرية في العراق Al-Waely Foundation خطيب المنبر الحسيني وناعية الطف المُبلّغ الفقيد:
(( السيّد جاسم الطويرجاوي العرداوي الحُسيني ))
وبفقد السيد الطويرجاوي تفقد ساحة الخطابة الحسينية في النجف الأشرف والعراق بقية الرعيل الأول ممّن برز في عصر نهضة الخطابة وطليعة رُوادها في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم، والشهير بتصديه وتبنيه لحفظ الموروث المصائبي والمسلك العاطفي لمصائب وأتراح أئمة أهل البيت وناعية الطف المعروف بخطيب الزهراء وأبنائها.
والفقيد الطويرجاوي هو السيد جاسم بن السيد عبد بن السيد عباس العرداوي من أسرة السادة العُرّد الحسينيين، والذي رافق لفترة من الزمن ريادة المنبر الحسيني على يد عميد المنبر الحسيني الجد الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (2003-1928م) والمولود في النجف الأشرف عام 1947، وهو ممّن جمع بين الدراستين النظامية والحوزوية، حيث حصل على الدراسة المتوسطة، ودرس العلوم الدينية الحوزوية في كتاتيبها وحوزاتها في كلٍ من حوزة آل القوام وحوزة آل الجزائري فتتلمذ على يد عددٍ من أساتذتها أمثال سماحة العلامة الشيخ عز الدين الجزائري وسماحة العلامة الشيخ طه البصري وغيرهم ..
وقد درس الفقيد علوم التبليغ وأصول الخطاب في أواخر الخمسينيات على يد الخطيب الكبير الشيخ محمد علي اليعقوبي وعلى يد الخطيب السيد حسين جواد، ومن ثم زامل خطباء عصر النهضة الفكرية والأدبية في النجف والفرات الأوسط أمثال عميد المنبر الدكتور الشيخ أحمد الوائلي، والخطيب الشهيد السيد جواد شبر، والخطيب الشهيد الشيخ عبدالزهراء الكعبي، والخطيب السيد مرتضى القزويني.
وقد اتسمت خطابته بالأسلوب المُبسّط واللغة السهلة المفهومة من قبل جميع الفئات الاجتماعية، حيث اهتم كثيراً بجوانب العبرة العاطفية من مقاتل أئمة أهل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، حتى عُرف بناعية الطف وخادم مصائب ومجالس جدته السيدة الزهراء.
رحم الله السيد الطويرجاوي، وتغمده بموفور رحمته ورضوانه، وتقبله بقبوله الحسن، و قد وفد على من خدمهم في أيام أجداده المباركة هذه، والتي لطالما تمنى أن يكون فيها في رحالهم صلوات الله وسلامه عليهم.
وفي هذا المصاب والفقد الأليم تبعث مؤسسة أسرة عميد المنبر الحسيني بخالص آيات العزاء الى أسرته وذويه، والى الأوساط الدينية والاجتماعية، داعين لهم بالصبر والسلوان، ولروحه بالرحمة والمثوى في جنة الرضوان ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
محمد حسن أحمد الوائلي / وائل علي الطائي
مؤسسة الشيخ الوائلي الفكرية. النجف الأشرف. العراق
الموقع الرسمي للشيخ الوائلي
www.al-waely.net