بُعد نَظَر عميد المنبر الحُسيني الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (ره)
من سلسلة العبر والمواعظ المنبرية
أحد مشاريع #مؤسسة_الشيخ_الوائلي . النجف الاشرف
لإعداد وتحقيق: وائل علي الطائي #الموقع_الرسمي_للشيخ_الوائلي
يروي المرحوم الدكتور قاسم الشيخ علي القسّام شخصياً لأسرة الشيخ الوائلي – والذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع الشيخ الوائلي من جهة عمّة الشيخ – أنّه في أحد أيام مجلس عزاء كَسَبَة النجف الذي يُحييه الشيخ الوائلي في منطقة ميدان الولاية في الستينيات، وقبل أن يرتقي المنبر؛ جاء له رجلٌ وأعطاه ورقةً مكتوبةً وانصرف! فأخذها الشيخ وقرأها ثم وضعها في جيبه وصعد المنبر وقرأ محاضرته.
وبعد انتهاء الشيخ الوائلي من محاضرة المجلس ونزوله من المنبر، سأله صاحب المجلس؛ شيخنا ماذا كان يريد ذلك الرجل؟ إن كان مُحتاجاً فخيرُ المجلس وفير والمُحتاج أولى به ..
أجابهه الشيخ: لا. لقد طلب مني أن أنبّه النّاس إلى وجود “سينما” تمّ فتحها حديثاً في إحدى المُدن وبعض الشباب بدأ يذهب إليها، فأرادني أن أنبّه الجالسين إلى وجودها والنهي عن الذهاب إليها ..
فقال صاحب المجلس: لكنّك شيخنا لم تذكر في المجلس هذا الموضوع !
أجابه الشيخ الوائلي: نعم، لم اذكره، لأنّه أراد أن أقوم بدعايةٍ مجانيةٍ لتلك السينما! ف الذي لم يكن يعلم بها سوف يعلم بوجودها وسيذهب إليها، إما بدافع الفضول أو بدافع التجربة، ودائماً كلُ ممنوعٍ متبوع. لذلك لم ولن أحقق غرضه !
العبرة والدرس المستحصل من الحادثة:
– لا تندفع وتتسرع وتقرّر وتحكم وتتّخذ موقفاً من دون تعقّلٍ وتدبّر ..
– لا تنشر كل ما تشاهده وتقرأه وتسمع عنه ؛ من دون تحقّقٍ وتأكّدٍ من وثاقتِه وصحة مضمونه ومدى نفعِه ..
– اجتهد لفهم خبايا الأمور ، وتعمّق في معرفة المغزى والمعنى الذي من ورائها ..
فالمؤمن القوي بفهمه وعقله ؛ خيرٌ من المؤمن الضعيف المندفع المصدّق لكلِ ما يسمعُه ويصادفه ..
فتبينوا جزاكم الله خيرا ..
إعلام #مؤسسة_الشيخ_الوائلي النجف الاشرف . العراق
#الوائلي #الشيخ_الوائلي